










وطبعا "الحدِء" يفهم أن المصطلح الوارد في العنوان بغض النظر عن الخطأ الإملائي، هو من "الحداءة" وهو مصدر لا فعل له و لكن الصفة منه هي "حِدِء" بكسر الفاء و الدال وفقا لقواعد اللهجة المصرية !
وفي اللغة العربية ، نجد كلمة مشابهة في اللفظ مختلفة إلى حد ما في المعنى، وهي "الحذاقة" وتعني الذكاء ، الفطنة ، الفهم ....
خروجاً من معجم الصحاح و عودة إلى ذلك المنشور الطريف والذي بدأ انتشاره يتزايد في السابع و العشرين من يناير حيث تحولت المظاهرات إلى ثورة .
فلم تعد المطالب وظيفة أو معاشا أو رغيف خبز، ولم تعد الهتافات سوى "الشعب يريد إسقاط النظام"
أما النظام ، فلجأ كعادته إلى العنف و القوة ، و أما الشعب ، فاستعان بخبرات السابقين في مواجهة هذا العنف ، فهاهم إخواننا في غزة -أهل الجهاد و الرباط - يرسلون إلينا طرق صناعة قنابل المولوتوف ، وأساليباً لتعطيل المدرعات ، ويؤازروننا بالدعاء و بأقوى عبارات التشجيع ، وهاهم أسلافنا في تونس -السابقون الأولون- يرسلون إلينا وسائل للوقاية من القنابل المسيلة للدموع ، و ينقلون إلينا خبراتهم ، و يحمسوننا واصفين لنا حلاوة النصر.
و لأن الإنسان المصري من الكائنات ذوات الدم الخفيف ، فإنه لا يفوته حتى في مثل هذه المواقف الجادة أن يُصدر منشوراً يصاب قارئه بنوبة من الضحك ، خاصة عندما يصل إلى "غطا الحلة" ، أو إلى تلك الوردة التي سيمسكها في يده مع عدة القتال (عشان يبقى عمل اللي عليه!) ، ناهيك عن قانون الطوارئ بالقاف ، و إنقاذ بالظاء ، وتحيا مصر بالألف المقصورة !
و الحقيقة أن مصر لا تحيا بألف مقصورة أو ممدودة ، وإنما تحيا بثوارها الـ"حدئين"!!!
بعترف انا حبيت الحدائه وطبعا دى اقوى حدائه فى التاريخ وبقول ياريت نعمل اختبار اسمه اختبار الحدائه زى اختبار الذكاء كدا وياريت ندخل كلمه حدائه فى القاموس
ردحذف