الاثنين، 4 أبريل 2011

كيف تثور بحدائة !!!
















وطبعا "الحدِء" يفهم أن المصطلح الوارد في العنوان بغض النظر عن الخطأ الإملائي، هو من "الحداءة" وهو مصدر لا فعل له و لكن الصفة منه هي "حِدِء" بكسر الفاء و الدال وفقا لقواعد اللهجة المصرية !
وفي اللغة العربية ، نجد كلمة مشابهة في اللفظ مختلفة إلى حد ما في المعنى، وهي "الحذاقة" وتعني الذكاء ، الفطنة ، الفهم ....

خروجاً من معجم الصحاح و عودة إلى ذلك المنشور الطريف والذي بدأ انتشاره يتزايد في السابع و العشرين من يناير حيث تحولت المظاهرات إلى ثورة . 
فلم تعد المطالب وظيفة أو معاشا أو رغيف خبز، ولم تعد الهتافات سوى "الشعب يريد إسقاط النظام"
أما النظام ، فلجأ كعادته إلى العنف و القوة ، و أما الشعب ، فاستعان بخبرات السابقين في مواجهة هذا العنف ، فهاهم إخواننا في غزة -أهل الجهاد و الرباط - يرسلون إلينا طرق صناعة قنابل المولوتوف ، وأساليباً لتعطيل المدرعات ، ويؤازروننا بالدعاء و بأقوى عبارات التشجيع ، وهاهم أسلافنا في تونس -السابقون الأولون- يرسلون إلينا وسائل للوقاية من القنابل المسيلة للدموع ، و ينقلون إلينا خبراتهم ، و يحمسوننا واصفين لنا حلاوة النصر.

و لأن الإنسان المصري من الكائنات ذوات الدم الخفيف ، فإنه لا يفوته حتى في مثل هذه المواقف الجادة أن يُصدر منشوراً يصاب قارئه بنوبة من الضحك ، خاصة عندما يصل إلى "غطا الحلة" ، أو إلى تلك الوردة التي سيمسكها في يده مع عدة القتال (عشان يبقى عمل اللي عليه!) ، ناهيك عن قانون الطوارئ بالقاف ، و إنقاذ بالظاء ، وتحيا مصر بالألف المقصورة !
 و الحقيقة أن مصر لا تحيا بألف مقصورة أو ممدودة ، وإنما تحيا بثوارها الـ"حدئين"!!!

هناك تعليق واحد:

  1. بعترف انا حبيت الحدائه وطبعا دى اقوى حدائه فى التاريخ وبقول ياريت نعمل اختبار اسمه اختبار الحدائه زى اختبار الذكاء كدا وياريت ندخل كلمه حدائه فى القاموس

    ردحذف