الاثنين، 4 أبريل 2011

وأخيراً ... زفت

أخيرا، وبعد كل تلك الأحداث الرهية، وبعد كل تلك المعارك الدامية، وبعد سقوط مئات الشهداء، أخيرا بعد كل ذلك .... ظهر"زفت"
ظهر من كنا نطالب برحيله و إسقاط نظامه طيلة تلك الأيام الماضية.
تلك الأيام التي سلط فيها جنوده على شعبه يقتلون فريقا ويأسرون فريقا...
تلك الأيام التي أثبت فيها أمام العالم أنه مجرم سفاح...
تلك الأيام التي أثبت فيها شعب مصر أنه أعظم شعوب الأرض...
أخيرا ظهر مبارك متحدثا بعد كل ذلك متخيلا أن خطابه سيكون الصابونة المنعشة التي ستغسل اّثار كل مامضى ...
ظهر دون أن يعتذر عن دم شهيد ، ودون أن يعترف بثورة تطالب بإسقاطه، ظهر يعلن إقالته للحكومة وعدم نيته للترشح مرة أخرى ، متجاهلا أنه هو أصل الفساد ، وأن كل حكومة يرأسها أو يختارها ستبقى بذات الفساد ، ثم راح يجترأمجاده القديمة، ولم ينسى ذلك التمساح أن يستثير عواطف البسطاء بتمنيه أن يموت و يدفن في وطنه الذي طالما عاش لخدمته ...
تلك أمانيك يا فرعون ولكن هيهات هيهات ، إن أردت أن تموت هنا فلتمت ذليلا بعد أن تعيش طريدا ، فلم يعد لك على أرضنا مكان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق