الاثنين، 4 أبريل 2011

الطريق إلى الميدان

ميدان التحرير... قلب القاهرة ، أصبح قبلة الأحرار ، فهاهم المتظاهرون حيثما كانوا يولون وجهتهم شطره ، وهاهم رجال الأمن يعترضونهم  و يؤذونهم  و يعتقلون منهم ، ولكن أولئك الأحرار لا يأبهون، نحو قبلتهم يتقدمون ، وقد عزموا ألا يثنيهم ضرب و لا قصف ولا زج  في السجون.
وصل الأبطال إلى ميدان التحرير، ووقفوا معتصمين أن لن نبرح الأرض حتى تلبوا مطالبنا و تعيدوا لنا كرامتنا ، إنا هاهنا قاعدون.. 
وخيم الظلام ... ولكنهم ماكثون ، اشتد البرد ... فأوقدوا ناراً يصطلون ، ولا يزالون بحقوقهم يطالبون ، ولكن أعداء الحق لا يسمعون ولا يبصرون ، بل لا يعقلون ... إنهم ميتون .. ميتوا المشاعر و القلوب ، لقد استوحشوا في فض ذلك الاعتصام السلمي بمنتهى العنف و الجبروت ، لقد فرقوا الجموع ، وأخرجوا المعتصمين بالإرهاب و قوة السلاح .
و ما أن انتصف الليل حتى خلا الميدان ، إلا من بعض من اختبأ في الممرات الجانبية ، وقد أصيب من أصيب و اعتقل من اعتقل .... 
وظن الذين ظلموا أنهم غلبوا ولكنهم لا يعلمون أن جند الحق لا يغلبون ، وأنهم إليهم عائدون .... عائدون ثوارا لا متظاهرين .

هناك 4 تعليقات:

  1. نجاح الامن فى اليوم ده فى انه يفض الاعتصام كان نجاح ايضا للثورة لسببين
    1 اعتقد الامن بمنتهى الغرور انه يسطتيع ان يهزم شباب الفيس بوك فى لحظه وده اعطا لهم حجم من القوة الوهمية
    2 اعطى اصرار وعناد وتحرك اقوى و غضب للثوار و جعلهم يحاولون ان يهزموا نظام انتصر عليهم فى الجولة الاول.

    ردحذف
  2. صحيح...لقد حفر النظام قبره بيده،لأن أساليبه الهمجية هي التي حولت المظاهرات ذات المطالب البسيطة إلى ثورة تطالب بإسقاط النظام

    ردحذف
  3. الاصرار اللى كنتو فيه خلانا مذهوليين بنقول معقول يحصل بنتمنى يكون معقول ويحصل

    ردحذف
  4. سمعت تعليق لمبارك على خطاب اوباما بخصوص الثورة قال فيه ان الرئيس الامريكى لا يعرف ثقافة الشعب المصرى وكيفية التعامل معه بس كان شئ فى منتهى الوضوح ان هو شخصياً اللى ما كانش يعرف حاجة عن الشعب المصرى
    عبير

    ردحذف