ما بين أسد و أسد عبر الأسود الأحرار ، وفوق أطول الأنهار بدأت مسيرة الثوار.
اشهد يا نهر النيل العظيم كيف عبر أبطال مصرمن فوقك في طريقهم إلى الحرية ، و لتسجل أيها التاريخ بسالة جند قلما سطرت في صفحاتك ... إنهم جند الحق ... جنود عزل إلا من الإيمان، تقدموا يواجهون المدرعات والقنابل المسيلة للدموع ، بل واصطفوا كبنيان مرصوص ليقيموا الصلاة وسط الهجوم بمدافع المياه ، سجدوا لله تاركين ظهورهم عارية و قد ألجؤها إلى الله ، هاهم أولاء ينهون صلاتهم بطمأنينة رغم ما أحاط بهم ، ويتقدمون و يواجهون جنودا ركبانا ومسلحين ، ولكن الرعب صيرهم فئراناً هاربين ، هاهم يتراجعون ،على أعقابهم ينكصون، وجندنا جند الحق يتقدمون ويتقدمون و يجبرونهم على التقهقر والخضوع ، رغم أنهم مسلحون، و المدرعات هم يعتلون ....... لكنهم في صدورهم لا يحملون .. حباً لوطن فلا موت يهون .
و انتصر الأحرار ... عبروا جسر قصر النيل، وواصلوا طريقهم إلى الميدان ...
ازاى تقدر تغلب خوفك ؟ لما تصلى وترمى همومك عالخالقها وهو يصونك
ردحذف