الاثنين، 4 أبريل 2011

ألقاكم في دار الخلود

إخوتي .. أحبتي الأبطال .. يامن قدمتم أرواحكم لأجلنا ... لن أقول أني لن أنساكم ، فلو نسيتكم ما أنقص ذلك منكم شيئا، ولن أقول أني سأعيد إليكم حقكم ، فأي حق تريدونه من الدنيا وقد سكنتم القصور وزوجتم من الحور، فماذا يفيدكم أن أذكركم هاهنا وقد خلدكم الله في جواره ؟
بل أنا من أسألكم أن تذكروني ....
أذكروني يوم الفزع الأكبر ، يوم تبعثون اّمنين مطمئنين ، بعرش الرحمن مستظلين ، أذكروني يوم تشفعون في أهلكم ، فلقد كنت معكم ، مشيت حيثما مشيتم ، ورابطت في الميدان كما رابطتم، ولكن الله اختاركم أنتم للشهادة، وكرمكم على غيركم بما كنتم أخلص و أصدق.
لعل صوت دعائي يصل إليكم هنالك في الملأ الأعلى، أعلم أنكم لا تحتاجون دعائي وقد أغناكم الله من فضله، ولكني أتشرف بالدعاء لكم، ولعلكم تعرفونني يوم القيامة فتشفعون لي.
لكني والله ثم والله لن أنساكم ، والله إني لأقبل أرضا وطأتموها بأقدامكم ، وأمرغ جبيني في ثرى رويتموه بدمائكم ، والله لأكمل طريقا بدأتموه ، فلتنعموا أنتم ولتهنؤا واتركوا لنا مواصلة الكفاح ، فلعل الله يمن علينا بالشهادة يوما كما من بها عليكم .
والله كأني أراكم الاّن تلبسون من سندس وإستبرق ، تسبحون في أنهار الجنة وتطيرون في سمائها ، تستنشقون نسيمها وتستظلون بظلالها، تأكلون من ثمارها وتشربون من عيونها، ترى هل تجدون لي مكاناً في جواركم ؟
أحبتي ... إن نصر الله لاّت ، وسيبقى كل خير يعم على البلاد في ميزانكم أبدا، وسأظل أدعو لكم أبدا أبدا...
كم أحبكم ، وفي شوق إلى لقائكم ، وعسى أن يكون قريبا ............

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق