الاثنين، 4 أبريل 2011

سحرة فرعون و إعلاميو مبارك

لم يتخيل مبارك يوما أن أحدا سواه سيجلس على كرسيه مادام حيا ، فلما نادت الثورة بإسقاطه ، نادى هو في حاشيته يا أيها الملأ ما علمت لكم من رئيس غيري، أليس لي ملك مصر و هذه الأنهار تجري من تحتي ؟
فجمع سحرته الإعلاميين الذين عهدوا أن لهم أجرا إن كانوا هم الغالبين ، و إنهم لمن المقربين، فأجمعوا كيدهم ثم أتوا صفا، فألقوا بكلامهم وبيانهم  وقالوا بعزة مبارك إنا لنحن الغالبون...
أتوا يسحرون الناس بكلامهم، فقالوا عن شباب الثورة أنهم أناس مأجورون،قالوا عن أولئك الأبطال أنهم عابثون،وأنهم يفسدون في الأرض ولا يصلحون، وأشاعوا الأكاذيب عن وجبات فاخرة تصل إلى المعتصمين، وعن أجرة ينالونها من قوم مجرمين،قد يكونون
من فتح أو حماس أو ربما إيران أو حتى قوم عاد !
ولفقوا حكايات عن تدريبات أمريكية لقلب النظام، وعن أجندات أجنبيه ستحول مصر إلى حطام ...... 
لقد سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاؤا بسحر عظيم، فإذا بكثير من الناس يتراجعون و يطالبون الثوار بالرجوع ظانين أنهم بذلك سيعودون إلى الاستقرار الذي فقدوه بسبب الثورة ، ونسوا كل ماكان من الفساد ، نسوا قطار الصعيد و عبارة السلام ، نسوا خالد سعيد و سيد بلال ، بل نسوا شهداء ربما لم يواروا الثرى حتى الاّن ، وراحوا يحاربون الثوار وبدأت الفتنة ، وانقسم الناس ...
ولكن.. بقي من الناس كثير من المؤمنين الذين وإن كانوا قد أوجسوا في نفسهم خيفة إلا أن الله ثبتهم ، فأكملوا طريقهم بثبات يلقف ما يأفكون، إن ما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق